لم يقم ببناء بوجاتي التي نعرفها اليوم، لكن من غير المحتمل أن يتم ذكر اسم بوجاتي من غير التطرق إلى هذا الشخص، فمن هو رومانو أرتيولي؟ تعالوا نتعرف سوياً على هذا الشخص المبدع في عالم المحركات.
شهدت Bugatti EB110 عودة صانع السيارات الفائقة بوجاتي إلى الساحة عندما تم الكشف عنها في عام 1990 وقد تم إطلاقها في العام التالي. بشّرت السيارة الرياضية المتوسطة المحرك EB 110 بعصر جديد، حيث تم بناؤها في منشأة حديثة في إيطاليا. ولكن وراء إحياء العلامة التجارية وأول أسطورة السيارات الخارقة، رجل أعمال إيطالي يُدعى رومانو أرتيولي، دفع شغفه بشركة بوجاتي إلى نهضة حديثة.
وُلد رومانو أرتيولي عام 1932 في موليا بإيطاليا، وأصبح مفتونًا بسيارات السباق والسائقين. بعد أن درس الهندسة الميكانيكية في بولزانو، أصلح السيارات بعد الحرب. عندما توقف إنتاج بوجاتي في عام 1952، تعهد أرتيولي بإحياء العلامة التجارية وقد أتيحت له الفرصة بعد حوالي 39 عامًا.
سرعان ما أصبح أرتيولي تاجر سيارات شهيرًا، حيث قام ببيع السيارات من اليابان (سوزوكي) والولايات المتحدة، كما وكان يدير واحدة من أكبر وكلاء العلامة التجارية في العالم. لكن شغفه بسيارات بوجاتي لم يمت أبدًا، إذ بذل جهدًا كبيرًا للحصول على العلامة التجارية في منتصف الثمانينيات.
تأسيس الشركة
في عام 1987، أسس أرتيولي شركة Bugatti Automobili S.p.A وشغل منصب رئيسها. بينما كان يريد إحياء بوجاتي في مولشيم، لم يكن في المنطقة صالات إنتاج ولا مهندسون في ذلك الوقت. في النهاية، قرر أرتيولي إنشاء قاعدة في Campogalliano، حيث قام ببناء أحدث مصنع لإنتاج السيارات في العالم في ذلك الوقت.
كانت منشأة Campogalliano مسقط رأس سيارة بوجاتي الرياضية الجديدة الفائقة، EB 110. سميت السيارة على اسم مؤسس الشركة Ettore Bugatti وعيد ميلاده 110، كما وكانت السيارة مدعومة بأول هيكل كربوني تم إنتاجه في السلسلة. كانت السيارة الفائقة ذات الدفع الرباعي مدعومة بمحرك V12 سعة 3.5 لتر مع أربعة شواحن توربينية، بقوة قصوى تبلغ 542 حصانًا.
نهاية حزينة
لكن الدخل من السيارة الخارقة لم يتغلب أبدًا على نفقات رأس المال وقد انتهت سيطرة أرتيولي على بوجاتي في سبتمبر 1995، عندما تقدم بطلب للإفلاس، كما ولم يتمكن بإطلاق سيارة الصالون الفائقة EB 112، والتي كانت مدعومة بمحرك V12 سعة 6.0 لترات. هذا وعادت بوجاتي إلى الحياة وإلى Molsheim في عام 1998 عندما استحوذت عليها فولكس واجن، وقد أنتجت في النهاية بعضًا من أقوى السيارات الفائقة في العالم.